welcome to my blog

Powered By Blogger

الألوان وتأثيرها في نفسية الإنسان

معجزة اختلاف الألوان:قال تعالى: **أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَراتٍ مُّخْتَلِفًَا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ وَمِنَ النَّاسِ والدَّوَآبِّ والأَْنْعَامِ مُختَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَالِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَآء إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ **
ما اللون؟
الألوان التي نراها أصلها واحد، هو الضَّوء الذي تتأثر به أعيننا، ولكل لون تردُّد مُحدد، نرى جزءًا صغيرًا منها، وهو الطَّيف المرئي، ولو رمزنا للضوء بطول موجته؛ فإنَّ الإنسان يرى فقط الألوان ذات طول الموجة من 400 نانو متر إلى 700 نانو متر تقريبًا (1 النانو متر: هو جزء من مليار من المتر).

وعندما يسقط الشعاع الضوئي على مادة ما، وتبدو بيضاء - دليلٌ على أنَّها تعكس كل الألوان، ولا تَمتص شيئًا منها، والمادة السَّوداء تعني أنَّها تَمتص كل الألوان، ولا تعكس شيئًا منها، أما المادة الحمراء، فهي تمتص كل الألوان عدا الأحمر، فتعكسه لنا فنراها حمراء، وهكذا.

اللون الذي نراه هو عبارة عن مَوجات لها تردد محدد، فالأحمر هو موجة لها تردد، واللون الأخضر هو نفس الموجة الضوئية، ولكن لها تردد أكبر، وهكذا.ا أنَّ اللون هو تردد لموجة كهرومغناطيسية، فإنَّنا نستطيع باستخدام لون مُحدد تعديل تردُّدات الجسم، وهذه فكرة العلاج بالألوان؛ لأنَّ كل واحد منا لديه مجال كهرومغناطيسي ينشره حول جسده، ويتأثر هذا المجال بألوان الملابس والألوان المحيطة بنا، ولذلك تَجد الإنسان عندما يكون في نزهة بين الأشجار يحس براحة نفسيَّة؛ بسبب انعكاس التردُّدات الخضراء على جسده.


التأثير نفسي؛ لأنَّ للَّون ترددًا خاصًّا به، ومن خلال تردده يؤثر على العين وعلى الرَّنين المغناطيسي بالإنسان، ولذلك عندما نرى لونًا محددًا، فإنَّ تردُّدات هذا اللون تنتقل عبر العين إلى الدماغ، وتؤثر على خلايا الدماغ والقلب بشكل مُختلف عن لون آخر، ولها تأثير على شخصية الإنسان، من خلال حبِّه لألوان محددة ومدى تفاعله معها.

يُعَدُّ التفاعُل مع الألوان عملية معقدة جدًّا، لم يتمَّ تفسيرها بشكل موسع ودقيق حتى الآن، ولذلك تعدُّ الألوان آية محيرة من آيات الخالق - تبارك وتعالى – الذي أمرنا أن نتفكر فيها؛ لندرك ونتذكر أنَّ هذا الكون لم يأتِ صدفة؛ **وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ} [النحل: 13].

فخلف كل لون قصة، بعضها جميل تستبين العيون الباصرة الحقيقةَ فيها، بينما ترى عيون أخرى فيها روح الشحناء والبَغضاء، وكل آفات النفس البشرية، من أجل هذا نستطيع القول: إنَّ الألوان تَحمل المشاعر المتناقضة، فهي تحمل مشاعر الأمل واليأس، وترمز لمفاهيم الإثم، كما ترمز لمفاهيم البراءة، ولذا يساء استخدامها حينًا، ويُضحَّى بها حينًا آخر، يُفضَّل بعضها ويُزدَرى البعض الآخر.

فاللون يُعرَف بأنه ظاهرة من النُّور أو الإدراك البصري يُمكِّن المرء من التمييز بين الأشياء التي لولا هذا اللون، لكانت متطابقة، ولكونها إحدى الخصائص التي تُمكننا من تمييز الأشياء، تُعدُّ الألوان معنى من معاني الحياة، وعليه، فإنْ قلنا: إنَّ الحقيقةَ تتداخل مع الحياة كان لنا أن نقول: إنَّها – أي: الحقيقة - تُرى من خلال الألوان المختلفة.

وأثر الألوان على الإنسان كامن في التجاوب النفسي المبهج الذي تثيره في الحياة اليوميَّة، وهو ما يعرف بالإدراك النفسي، فضلاً عن آثارها في حياة الفن، الموضة، التجارة والانفعالات النفسية والعاطفيَّة.